اليابان وكمبوديا تتفقان على التعاون الثنائي لإزالة الألغام في أوكرانيا
اليابان وكمبوديا تتفقان على التعاون الثنائي لإزالة الألغام في أوكرانيا
اتفقت اليابان وكمبوديا على التعاون بشكل ثنائي في مساعدة أوكرانيا ودول أخرى لإزالة الألغام الأرضية.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)، اليوم الأحد، أنه تم الاتفاق على مبادرة التعاون الثنائي لإزالة الألغام الأرضية في دول ثالثة، من بينها أوكرانيا، خلال اجتماع عقدته وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، مع نظيرها الكمبودي سوك تشيندا سوفيا، بالعاصمة بنوم بنه.
وقالت كاميكاوا -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الكمبودي- إن الألغام الأرضية ما زالت توقع العديد من الضحايا حول العالم، مضيفة أن اليابان ساعدت كمبوديا في جهودها للتخلص من الألغام الأرضية لعدة أعوام، مشيرة إلى أن البلدين سيتعاونان في هذا المجال بناء على التقنيات والمعرفة المتراكمة لديهما في جهود إزالة الألغام.
وأوضحت هيئة (إن إتش كيه) أنه تم الاتفاق أيضا على تشكيل فريق دولي يكون مقره في كمبوديا، بهدف التخلص من الألغام الأرضية في العالم، مضيفة أن البلدين سيعملان مع شركات خاصة لتطوير معدات إزالة الألغام الأرضية باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الرائدة.
واتفق وزيرا خارجية البلدين على تعميق العلاقات الثنائية في مجالات أخرى مثل بناء أنظمة المياه والصرف الصحي وتطوير بنى تحتية للاتصالات مثل شبكات الجيل الخامس وتعزيز الأمن السيبراني.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.
وصنفت الأمم المتحدة شرق أوكرانيا كواحدة من أكثر المناطق تلوثاً بالألغام في العالم، وفي المرتبة الخامسة في العالم من حيث الخسائر المدنية الناجمة عن الألغام.